نزيف داخل المخ من الأسباب الشائعة للسكتة الدماغية، ويكون عواقبه سيئة جداً على المرضى المصابين بمرض السكر أكثر من غير المصابين، لأن ارتفاع نسبة السكر فى الدم يزيد من قدرة بروتين يسمى كاليكرين البلازما، الذى يعمل على وقف الدم عند حدوث النزيف، ويقول علماء أمريكيون يأملون فى اكتشاف هذا البروتين: "إن اكتشافه سيؤدى إلى علاجات جديدة كالسيطرة على النزيف".
يقوم بهذه الدراسة مركز جوسلين للسكر فى بوسطن، والتى نشرت فى مجلة نيتشر ميديسن، ووفقاً لما نشرته جمعية القلب الأمريكية أن أكثر من 137 ألف شخص فى عام 2006 كانت السكتات الدماغية هو السبب الرئيسى للوفاة والعجز فى البالغين.
وتحدث السكتات الدماغية عندما يتم منع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما أسفر عن مقتل كثير من الأحيان من أنسجة المخ، وهناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية، الأولى تسمى بالدماغية والنزف، وهى تكون ناتجة عن انسداد فى الأوعية الدموية، وتوريد الدم إلى الدماغ، والنوع الثانى هو موضوع هذه الدراسة بسبب نزيف داخل المخ وتحدث عندما تمزق الأوعية الدموية، والدم ويهرب فى الأنسجة المحيطة بها مما تسبب فى ورم دموى.
يقول دكتور إدوارد وزملاؤه المشاركون فى البحث: "عند حدوث نزيف داخل المخ عند مرضى السكر يكون التوسع الدموى أكبر من المعتاد وغالبا ما تكون النتائج أسوأ بكثير".
وقام فريق دكتور إدوارد بإنجاز بعض الأبحاث التى توضح مضاعفات مرضى السكر وتأثيره على المخ، وقالوا: "إنه على الرغم أن ما عرفناه عن هذا البروتين من قبل، إلا أن الدراسة أظهرت أنه يزيد نزيف الدماغ من خلال آلية لم تكن معروفة سابقا، أنه يعمل على توقف تشكيل الصفائح الدموية التالفة وارتفاع نسبة السكر فى الدم يعزز هذا العمل ويزيده".
وأضافوا: "لقد تبين لنا أن كاليكرين البلازما يمنع الكولاجين التى يسببها الصفائح الدموية، والتى من المفترض أن يكون بها الكولاجين، ولكنه يعزز الاستجابة فى حالة ارتفاع الجلوكوز".
وبدأوا الدراسة باختبار حقن كمية صغيرة من الدم إلى أدمغة الفئران ممن هم مرضى بالسكر وآخرين من دون مرض السكر، وكانت النتائج المثيرة أن التوسيع الدموى، انتشار الدم خارج الأوعية الدموية، تغطى مساحة أكبر بكثير من المخ فى الفئران المصابين بمرض السكر أكثر من غيرهم.
الكاتب: أمنية فايد
المصدر: موقع اليوم السابع